يلجأ الكثير من الشباب إلى ممارسة عادات سيئة هروبا من واقع يعيشونه أو فشل أو إحباط يتعرضون له، وهذه العادات قد يكون لها مضار صحية أو نفسية، ناهيك عن مضارها الدينية والاجتماعية.
فالشباب الذين يسلمون أنفسهم للعادات المضرة لا يدرون بأنهم يقيدون أنفسهم بقيود لا يمكنهم النجاة منها بسهولة، ونتيجة لجهلهم يتصورونها موضوعا بسيطا، والنقطة المهمة ا التي يجب الالتفات إليها هنا هي عدم احتياج العادة المذمومة ـ مهما كانت ـ إلى مقدمات كثيرة لبروزها، بل يكفي لنشوئها أن يكرر العمل المذموم عدة مرات.
صحيح أن أي شاب معرض لأن يقع فريسة العادات السيئة، لكن أيضا يمكنه التغلب عليها عن طريق مواجهتا والعمل على مكافحتها قبل فوات الأوان، مع العلم أن الشرط الأساسي في هذه المكافحة هو التصميم والإرادة.
ولأجل اتخاذ تصميم ثابت في مسألة معينة، على الشاب أن يفكر في المسألة من جميع جوانبها، وإلى معايبها ونتائجها السيئة إذا كانت عادة قبيحة، ثم بعد التدقيق الكافي في كل جوانبها، على الشاب أن يصمم تصميما راسخا لا يقبل الفشل، لأن مثل هذا التصميم يشبه السد الحديدي الذي ينشأ على أساس متين ودراسة ومطالعة.
نصائح ذهبية
ـ لا تجعلوا أعمال الآخرين السيئة قدوة لأعمالكم، ولا تقولوا إذا كان هذا العمل سيئا، فلماذا يعمله الآخرون مع أنهم أكبر منا؟
أنتم ذوو شخصية، ويجب أن تكونوا مستقلين في تفكيركم، الآخرون يقومون بكثير من الأعمال غير الصحيحة.
ـ عندما تصمموا على ترك عادة سيئة، لا تدعوا للشك والتردد طريقا لأنفسكم، وكونوا مطمئنين بأنكم ستكونون موفقين في هذا العمل، لا تفكروا في الفشل، لماذا نفشل ولأي سبب.
ـ عندما تصمموا لا تفكروا أبدا بفشل تصميمكم، وكونوا على علم بأن الاضطرابات النفسية الحاصلة للأفراد بعد ترك عاداتهم مرتبطة بتفكيرهم باحتمال فشل تصميمهم يوما ما، لأنهم إذا كانوا يعلمون بأن لا رجعة لعادتهم يصبحون في أمان من هذه الاضطرابات، إن هذا الموضوع موضوع مهم جدا.
ـ كونوا على علم بأنكم شباب، وكل أعمالكم ـ حتى تصميمكم وإرادتكم ـ شابة وقوية، اليوم تستطيعون حل هذا المشكل بصورة أفضل، أما غدا فسيكون حله أصعب.
من .....................................قول
الخميس مايو 07, 2015 8:57 am من طرف 
